ارتبط مصطلح العلم بالأخلاق ارتباطاً وثيقاً، فالعلم النافع لا يقوم إلا بأخلاق حميدة، ولا ينتشر إلا بصفاتها النبيلة، فالتلميذ مثلاً يتعلم من معلمه الخلق قبل العلم، ليكتمل في تكوينه الأدب، ويترسخ في عقله العلم حين يراه قولاً وفعلاً، والأخلاق هي فطرة الإنسان السليم التي لا تتغيّر بانقضاء وقت أو بتغيّر مكان  والعلم المقرون بالخلق الحسن هو أساس نمو المجتمع وازدهاره، وتطور الفرد وتميزه، فإذا اقترن العلم بالخلق كان صاحب المهنة ناجحاً في عمله، صادقاً في تعامله، متميزاً في مجاله، مؤدياً واجبه على أفضل وجه وقد حث ديننا العظيم على حسن الخلق؛ فصاحب الخلق الطيب يبلغ بخلقه أرفع المنازل.

كما تُعتبر الأخلاق أساساً لجميع التعاملات البشرية، فهي ما يميّز الإنسان ويسمو به عن بقية المخلوقات الأخرى، ومن هنا فالأخلاق هي بمثابة نور للعلم.

قال أمير الشعراء أحمد شوقي ” إذا أُصيب القومُ في أخلاقِهم فأقِمْ عليهم مأتَمًا وعويلاً “ ارتقت الأخلاق والعلم فبلغا معا منزلة عظيمةً، وحظيا باهتمام كبير في طرف كل الدول لاسيما الدول المتقدمة.